تعادل ثمين للنمسا مع بولندا

تعادلت النمسا مع بولندا 1-1 الخميس في فيينا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في كأس أمم أوروبا المقامة حالياً بالنمسا وسويسرا معاً.

بادرت بولندا بالتسجيل عبر وروجر غيريرو في الدقيقة (30) إلا أن ايفيكا فاستيتش نجم النمسا أدرك التعادل لمنتخب بلاده في الدقيقة 93 من ركلة جزاء صحيحة.

وأدت هذه النتيجة إلى تأكد تأهل كرواتيا الى الدور ربع النهائي، إذ فازت قبل هذه المباراة على ألمانيا 2-1، فتصدرت المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 3 لألمانيا ونقطة واحدة لكل من بولندا والنمسا، لتبقى البطاقة الثانية حائرة بين المنتخبات الثلاث ألمانيا والنمسا وبولندا.

بدأ المنتخب النمساوي المباراة بقوة مستغلاً عامل الأرض والجمهور، ورغبة منه في تحقيق أول فوز له في البطولة، وكان يوزف هيكرسبرغر مدرب النمسا قد أجرى 3 تعديلات على تشكيلته الأساسية في هذا اللقاء تختلف عن المباراة السابقة، والطريف أن منافسه الهولندي ليو بينهاكر مدرب بولندا قام بنفس الأمر.

وكان الشوط الأول كفيلاً بخروج النمسا فائزة بعدد وافر من الأهداف لولا رعونة مهاجميه والتألق اللافت لحارس مرمى بولندا ارتور بوروتش الذي يعد أحد نجوم المباراة إن لم يكن نجمها الأول على الإطلاق.

فقد نجح الحارس الضخم البنية في انقاذ مرماه عدة مرات الأولى من تصويبة اندرياس ايفانستشيتس مهاجم النمسا في الدقيقة العاشرة.

ثم قام بوروتش بدور البطولة مجدداً في الدقيقة (12) عندما تصدى بمنتهى البراعة للكرة التي أرسلها مارتن هارنيك داخل منطقة الجزاء نحو المرمى بعدما انفرد تماماً بالحارس عقب نجاحه في اختراق الدفاع النمساوي.

وتكررت الهجمة ذاتها بعد خمس دقائق عندما انفرد ايفانستشيتس وهارنيك مجدداً بمرمى النمسا وضربا مصيدة التسلل لكن الخروج المنضبط للحارس البولندي أفسد الهجمة على النمساويين.

وفي الدقيقة (26) أنقذ بوروتش مرماه مرة أخرى من هدف مؤكد عندما تصدى لتسديدة أوميت قرقماز.

ووسط هذا الهجوم الكاسح من أصحاب الأرض، استغل البولنديون أول فرصة حقيقية بعد تمرير الكرة من اوزيبيوس سمولاريك إلى ماريك ساغانوفسكي في الجهة اليسرى من المنطقة النمساوية فسددها بقوة ارتطمت بيد الحارس ماتشو ووصلت إلى روجر غيريرو البرازيلي الأصل وضعها بسهولة في الشباك من مسافة قريبة في الدقيقة (30) مسجلاً هدفه الدولي الأول.

واستمرت وتيرة المباراة على نفس المنوال، هجوم مكثف من النمساويين على مرمى بوروتش الذي وقف سداً منيعاً في نهاية الشوط الأول والشوط الثاني أيضاً الذي أنقذ فيه هدفين على الأقل.

لكن المدافع البولندي ماريوس ليفاندوفسكي أبى إلا أن يضيع جهود زملائه بصفة عامة وحارس مرماه بصفة خاصة، عندما ارتكب خطأ ساذج للغاية في الدقيقة الثانية والتسعين من عمر اللقاء، عندما أمسك جولاسكي من قميصه داخل منطقة جزاء، لم يتردد الحكم الانكليزي هيوارد ويب في احتسابها ضربة جزاء، نفذها بنجاح "العجوز" فاستيتش الكرواتي الأصل بطريقة رائعة مدركاً التعادل الثمين الذي أبقى آمال النمسا قائمة في الوصول للدور ربع النهائي.